مجلس الشيوخ الأمريكي يتهم "كريدي سويس" بالتهرب الضريبي

قال مجلس الشيوخ الأمريكي، إن بنك "كريدي سويس" السويسري الذي استحوذ عليه مؤخرًا من قبل مصرف "يو بي اس" متهم بمساعدة أغنى الأمريكيين على ارتكاب جرائم تهرب ضريبي.

ونشرت اللجنة المالية في مجلس الشيوخ وثيقة، اتهمت فيها بنك "كريدي سويس" بإخفاء حسابات أجنبية تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 100 مليون دولار على الأقل.

وأوضحت اللجنة أن ما جاء في التقرير هو نتيجة عامين من التحقيقات، لإثبات أن البنك السويسري قام بتغير ممارساته في هذا المجال، بعد أن وافق على دفع غرامة تقدر بـ 2.6 مليار دولار في عام 2014، لوقف الملاحقات القضائية بحقه لنفس الاتهامات. 

وأشارت، إلى أن البنك لم يلتزم بشروط الاتفاقية التي تم إبرامها في عام 2014 مع وزارة العدل الأمريكية، لإسقاط الدعوة القضائية المرفوعة ضده، حيث لم يبلغ السلطات الضريبية الأمريكية عن أصول تبلغ 100 مليون دولار.

وخلال التحقيق، اعترف "كريدي سويس" أنه تم تحديد 23 حسابًا آخر تصل قيمة الأموال المودعة فيها إلى 20 مليون دولار تقريبًا، وتعود إلى مواطنين أمريكيين. 

من جانبه، قال رئيس اللجنة رون وايدن، إن هناك مؤامرة ضخمة ومستمرة لتمكين الأثرياء الأمريكيين من سرقة المواطنين وعدم دفع الضرائب. 

وأضاف، أن التحقيق أثبت أن هناك مصرفيون سويسريون متهمين بالجشع ومنظمون ماليوم فشلوا في القيام بالمهام المطلوبة منهم، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين في مجلس إدارة المصرف السويسريكانوا على علم بتلك الانتهاكات. 

ووجهت اللجنة لبنك كريدي سويس تهمة عدم احترام بنود الاتفاقية، وأنه جزء في "أكبر انتهاك محتمل للقواعد المتعلقة بهذه المسألة فيتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية".